عادات وحقوق

منذ سنوات طويلة نشهد عملية تقاطب آخذة بالتعمق بين معسكرين في المجتمع في إسرائيل – من جهة معسكر ليبرالي علماني، يتحدث بلغة حقوق الإنسان العالمية لكل بني البشر، ومن جهة أخرى معسكر تقليدي ديني، يتحدث بلغة الإيمان، الأوامر الدينية والتقاليد اليهودية. رغم الأساس القِيَمي والأخلاقي المشترك لكلا المعسكرين، فالتشكيك والتوتر المتبادلان يسودان العلاقة بينهما. تشكلت هذه المجموعة من منطلق القلق إزاء هذه العملية من التقاطب المتفاقم بين المعسكرين، والتي تقضي على أي أمل بوجود مجتمع ثابت، صحي وفعال، ذي حيز جماهيري مشترك لكل أبنائه وبناته.

نحن نؤمن بإمكانية تكوين قاعدة مشتركة من القِيَم، لا يُعتبر فيها الخطاب حول حقوق الإنسان هجوما على نهج الحياة المجتمعي الديني، كما لا يُعتبر فيها الدين والتقاليد والمشاعر القومية أمورا مناقضة لاحترام حقوق الإنسان..